(في الحب) - للكاتب: زكريا الحداد/من المغرب

 وحزني وبوحي ولوعة فراقك..


وحضني وضمي وجنون إشتياقك..


وقلبي ونبضي وأنين رحيلك..


وأوجاعي ووريدي وحبك السرمدي..


وعيني ودمعي وشدة بكائي..


وعجزي وهوني وملاذك الآمن..


وهجرك وبعدك وفراق صوتك..


وصمتك وغضبك وألم هجرك..·


وظلامي وليلي وسواد ثوبك..


ونظراتك ورموشك وسواد عيناك..


وابتسامتي وحضنك ونسيم عطرك..


وهذياني وجنوني ومسافة بعدك..


وأملي وسعادتي بيوم لقائك..


أما بعد..


فإن الحب أنواع وأعظمه الحب الحلال.


وإن الفراق فراق وأهونه الموت.


فأحبوا وأخلصوا في حبكم، تسامحوا واعفوا واصفحوا، وتغاضوا عن بعض الزلل، أنشروا الحب والسلام في أرجاء المعمورة، وكونوا قلبين يعيشان بنفس واحد.


أغلقوا كل منفذ يسمح للشيطان بأن يفتنكم في حبكم، واعلموا أن الذي زرع الحب في قلوبنا ما زرعه عبثا، وحسبنا في الحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو العاشق والمحب حتى قال"إني رزقت حبها".


قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم -رزقت- يعني أن الحب رزق يمنحه الله لعباده، فلا تبغضوا هذا الرزق ولا تحيطوه بهالة السواد وبزلات لا تغتفر، وإن أحببتم أحبوا بصدق، وإلا فلا تقربوه أبدا.


وكن أخي يوسفيا في حبك محمديا في عشقك، وكوني أختي مريمية في هيامك صحابية في عشقك.


إن الحب إحساس عظيم جليل، فإذا سألت الله فاسأله أن يرزقك الحب الحلال.



إرسال تعليق

0 تعليقات