(تنهيدة شوق على جثمان الذكريات) - للكاتبة: نورة حميد سعيد/من المغرب
في حضرة ليلة سرمدية..
خيم على متحف ذاكرتي زخات ذكرى..
يكسوها صمت مطبق....
تكسوها صرخة ألم....
دمعة حنين....
شهقة إشتياق....
وقبضة شوق تحت إعتصار القلب...
فحملت بين أناملي:
قلمي وترياقه..
ثم أوراق روزنامتي..
فكتبت إلى من نصبته البطل الوحيد على قلبي...
كتبت إلى من وقف على ناصية روحي واصطادها
ثم خطفها من بين أضلوعي فاحتل كل زواياها...
كتبت إلى من تملك عقلي وجوارحي
ورقص حافي القدمين بمدخل شرياني...
كتبت إلى من تخلى عني وتسلل أعتاب آهاتي وعصف بوجداني...
كتبت إلى من تركني أعتصر من جثمان الذكريات...
كتبت إلى من تركني تحت جمر الأيام...
وتحت نحب الوجع...
حتى أصابتني حمى البكاء ثم الحنين...
كتبت وكتبت حتى نال التعب مني...
حتى وصلت إلى صهوته...
حتى تألمت أناملي...
حتى تثاقلت دقات قلبي...
وحتى أرهقتني دمعة الشوق...
ثم أستسلمت للنوم...



إرسال تعليق
0 تعليقات