(شبيهٌ لك) - للكاتبة: سالي محمود عاصي/من الأردن

رأيتُ شبيهً لك ولم أراك !

أما عن قلبي وتبعثره وما أدراك . 

رغرغت الدموع في عيناي لذكراك !

أما عن الشبيهِ فَ من سِواك . 

أنظر إليه ف أبحث عن هواك !

أما عن حالي فَذهبت في عواقبِ لُقياك . 

عدت بكل ما يقلقني بواقعٍ يقول لي أنه لست أنت ، بالطبع !

كان لا يحمل عنوان الطمأنينة بنظرته ولا تفاصيل أحببتها وخلدت في جوفي حينها ولا نظرة تقول أنتِ لي كعادتك ، 

بالفعل لم تكن أنت ولكن الشبه يفزع حدّ الثمالة ، أراك واضحاً كوضوح الشمس رغم أن سوداك وذكراك وكلامك وقلة حيلتك بالحفاظ عليّ أثبتت أنك معتم ، معتم خالٍ من كل شيء سوى أن تؤذيني حقاً لم يتبقى شيئاً بالروح إلا وآذيته.

بكل الأماكن تتواجد ولا تتواجد ، أراك حولي وأنت أكثر الناس بعداً.

- مالي أراك بكل وجوه العابرين ؟

أتلاحقني أم ألاحقك ؟ أم أنك تُعطي ملامحك للأشخاص الأكثر قرباً مني.

بمقدوري إعطاء ظهري لكلّ ملامحك ولكنك تأتي بكل شيء إلا الحقيقة ، آمنت بأنه خلق من الشبه أربعين ما يجعلك تلتفت وكأن قطعة من روحك أنتشلت لترى ! فقط لترى من الذي مرّ وأذاقك مُر الشعور والإنتباه وبالنهاية يكن شبيه لا أكثر ولا أقل عابر سبيل يشبهك أعادني إلى ما كنت عليه.

عدت بكل ما يقلقني أحبك وأشتاقك وأكره كل أشباهك يا فقيد عيني.



إرسال تعليق

0 تعليقات