(التولع بالوطن) - للكاتبة: ميس الدهش/من سوريا

مدينةٌ تصرخ وَ بصوتِها تقضُ المضاجع 

أي مضاجعٌ وَ أبناءُها المهجرينَ قسراً

أي مضاجعٌ وَ الغُرباءُ يملؤونها

 وَ يعبثون بها وَ ينحرونها 

فلا عادت مُدُننا لنا وَ لا عادَ ابناءُها لها 

وَ لا عادَت بيوتَنا لنا

وَ لا فُراتَنا لنا 

وَ لا عادَت الصحراءُ تنتظرنا 

تَعِبنا من الشوقِ 

 وَ الشوقِ أضنانا 

وَ باتت ليالينا دموعٌ وأوجاعٌ سُجالا 

أما زال في حيّيّنا الياسمينَ فواحُ 

أم أختفى وَ فاحَ بعطرِ الغرباءُ 

أما زالت الوردةُ الجوريةُ تنتظري اقطُفُها 

أم أحرقُوها الأعداءُ 

ليتك تعودُ يا وطن 

وتعودُ الأفراح والليالي المِلاح  




إرسال تعليق

0 تعليقات