(نسيان) - للكاتبة: هبة رائف الكسور/من سوريا

عصيّة على النسيان.....

أم عصي النسيان عليها......

أحبّتهُ حقاً......

 أم هو من أحبّ حبّها له....

لازالت تتوسد صورته قبل أن تنام......

أم أنه لا يذكرُ منها سوى اسمها......

هل مزّقت الذكريات والصور والأرقام والإشارات من دفاتر مذكّراتها......

أم أنّهُ لا زال يقرأ قبل أنا ينام كل ما كتبتهُ وما غزلتهُ لأجله.........

باقٍ هو في فؤادها بكل كلماته التي كان يقولها بكل تفاصيله بكل أغانيه بكل كبريائه الموارب بمرحه المشوب ببعض الحزن بشك يقينه وبتلميحاته الخجولة ببسمته بغمزته التي تسبح في بحر من الملامح الجديّة بتلك العيون التي حاكتها الشمس بخيوط من العسليّةوالبنيّة بذلك المزيج الإلهي الذي يجعلك تسبح الخالق دون أيّة نيّة...

راحل هو عنها عن براءتها عن خجلها عن وعودها المؤجلة عن عجزها عن ضعفها عن بئسها عن القلب الذي شُلّ بعده عن صراحتها عن تعبيرها الذي خانها في الوصول إليه عن قدَرِها عن حظّها البائس.....

من هي....؟؟؟!!

أم هل مازال هو هنا....؟؟؟!!

كانت تتمنى أن تبقى على الأقل ذكرى جميلة يبتسم خفية عندما تداعب خبايا ذاكرته

أم كان يعتبرها اللاشيء بذاته ...!!!

أتحارب نسيانه...!!!

أم أنه لا زال يحاول تذكر أول حرف من اسمها....؟؟!!!




إرسال تعليق

0 تعليقات